الخميس، 13 أغسطس 2009

حكاية قديمة ...

حكاية قديمة ....
تبدأ ككل الحكايات بكان يا ماكان ....
وتتهادى أحداثها على شاطئ احد المحيطات .... حيث يتلاقى الحب مع الأمل قرب عيني امير وسيم تعلق قلبه يوما بحورية خرجت صدفة من خضم المحيط الهائج لتلقي عليها الشمس قبلة الصباح فكان ما كان ...
تغلغل حب الحورية في قلب الأمير ............. وتوقف الزمان عند تلك اللحظة التي التقت فيها العيون بالعيون .....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما أروع اللحظات التي يمتد فيها الزمان إلى اللا محدود ....
القت الحورية بنظراتها التحية ورد قلب الامير باحسن منها .....
تراقصت الامواج بينهما ... وهللت نسائم الهواء المشبعة بدفء العشق معلنة ولادة شمس جديدة في سماء المحبة ...
مالبثت الحورية بعد ذلك ان رمت بنفسها في الماء استجابة لنداء ملك البحر .... بينما تسمرت قدما الامير عند ذلك الجرف الصخري الذي نبتت من صخوره الصماء احلام الامير الرائعة ...فشكلت حديقة لم يخلق الله مثلها من قبل ...
عادت الحورية إلى مخدعها تفكر بما حدث ... وتبحث عن تفسير لتلك الدقات المتسارعة لقلبها وهذا الشعور الغريب الذي اجتاحها ..........
كانت المرة الأولى التي تقابل فيها انسيا يحمل في عينيه كل هذا الحنان والدفءوالأمان ...
وتمتد الأيام ... والحورية في كل يوم تخرج إلى السطح لتلقي على الأمير تحية بعبق الشوق ...ثم تعود وقلبها يتوق لقدوم الغد ......
أما الامير فقد ادمن الوقوف على ذلك الجرف وتعلق بكل جزئيات هذا المكان ....طير النورس وهدير الموج ...ونسمات البحر التي تداعب الفؤاد ......... كلها أخذت تتوحد مع جسده لتغدو قطعة منه ..
أما طيف الحورية فقد كان المؤنس الاكبر لوحدة الامير في ذلك المكان ........
وتستمر فصول الحكاية ...
وتغيب الحورية كثيرا ............. والامير يذوب منتظرا على شاطئ البحر .....
الآآآآآآآآآآآه تخرج كحمم البركان من ذلك الصدر الذي ألهبه الشوق .وأضناه البعد ....
أين انت يا غاليتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سأنتظر طويلا ..........
هل نسيت حوريتي موعد الامير ........
كان يصرخ منتظرا أن يأتيه الجواب .......لكن صدى كلماته وحده هو ما حملته الريح اليه ..........
.
.
.
.
.
.
.
تقول الحكاية ....... إن الأمير أقسم ان ينتظر حتى الموت ............بينما نجهل ماتفكر به الحورية ...
لعل هذه الحكاية ليست ككل الحكايات ...........
لكن الأمير لن يمل الانتظار ولابد أن يأتي يوم ويحن قلب الحورية على الأمير الذي اكتوى قلبه بنيران العشق واجتاح حب الحورية كل جوارحه ....حتى كريات الدم باتت تحمل حبها الى كل خلية من الجسد .....
يا الله كيف يغدو احدنا بفعل العشق قلبا نابضا بصورة انسان .........
ويستمر الزمان بالمضي قدما .... والامير يرتقب وصول الحورية ....وكله أمل بعودتها

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هل تظن ايها العاشق المتيم ان هذه الاميره بوصفك ستبقي كثيراً بعيده عن من خطف قلبها بذات ليله

/
/
/
/
/
نظنها ستعود سريعاً

مثل قلبك يا اميراً للعشق لن يكن مثله

احداً


تقبل تحيه زائره كانت.....وما زالت

غير معرف يقول...

تقول الحكاية ....... إن الأمير أقسم ان ينتظر حتى الموت ............بينما نجهل ماتفكر به الحورية ...

.
.
.


اي امير يستطيع ان يفعل ذلك

ان يقسم بحبه ان ينتظر اميرته لحتي تعود له

لكن هل اذا عادت فعلا ستجدك بإنتظارها امير مملكه العشق

نتمني الا تمل اذا تأخرت عليك اميرتك بالعودة يا صديقي رغم تأكدنا بأنها لن تستطيع ان تتأخر

تحياتي لك يا امير مملكه العشق

<
<
<

كان هنا من معجبين كتابتك