الخميس، 13 أغسطس 2009

واقف أصغي لتراتيل كنسية
قرصان يرتدي زي راهب وينشد
حشد من اللصوص يطرق بصمت
كلٌّ يتلوى كسجين تلسعه السياط
يئن
يذرف دمعا جليديا
يرفع كلتا يديه مناجيا
ثم
.
.
.
يسقط الجميع
عندها ..
يصدح صوت مدوٍّ
وترتفع أصوات تصفيق حاد
وينسدل ستار واه
يخبرنا بهمس
أن اللص لن يغدو طاهرا
والقرصان لن يتحول راهبا
وحين ترفع يديك
تاكد أنك تناجي الله
لا بشراً جعلته إلها عليك ...



رأيتها ..
يمامة تحمل بيديها قلبا ينزف
دموعها تجتاح الصدر
لكنها استعصت على قزحيات العين
فهاجت خلف سدود الواقع
كان حلمها أن تبني عشا ...
أن تزين ريشها بزهر الليمون
أن تجد عاشقا يتقن قراءة الزهر
لكنها فوجئت باكليل ورد ...
يزين شبحا ...
يسميه الناس ..
ضريح
كان الميت حلما
استطاعت من بين الاكفان
تبين بعض ملامحه
أحست أنها تعرفه
تمنت لو ترفع الكفن
أو تزيح بعضا منه
فجأة ...
سمعت انين ذكرياتها
ومرت على وجناتها دموع فرح لم يتحقق
عندها ...؟؟؟؟
.
.

.
سار الجميع خلف الموكب
دخلو المقبرة بحثا عن مكان مناسب ..
كانت رائحة الموت تزكم الانوف
وتقبع على الصدور
بعد انتهاء المراسم ..
تركو قبرين وحيدين ...
ليمامة وذكرى حلم ...
وعادوا ...

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كنت هنا

أمر مرور الكرام على واحة الكلمة

لكنها الكلمات استوقفتنى

أمرتنى ان امكث هنا طويلا

لكن بـ صمت




يا صديق الحرف والكلمة

يا قتيل الهوى ومرسال العشق

سأأتى اليك كل مرة مهرولة بـ جوادى

وسأطيل المقام كما أخبرت

سأرتكن زاوية مفردة فلا تعتل هم البقاء

ولكن

فقط

دعنى استنشق عبير الكلمات




تحيات زائرة مجهولة ,,