الثلاثاء، 21 يوليو 2009

منتظر الزيدي /قصيدة تعبر عن الملحمة كاملة/


صفن .....فكر

لأمره "منتظر" دبّر

.....سأل نفسه :

عليش أضرب ....

لأجل بنتي قضت طفلة

وّلا بنت جارتنا

ال طلعت من السجن هبلة

ولا أخ متصاوب

فقد من عينه المقلة

ولا لأجل ديرتنا

ال أخذها زلمه بغفلة

والله ابن هالزاني

حلال ياعرب قتله



صفن..........فكّر

لأمره "منتظر" دبر

سأل نفسه :

بإيش أضرب

بإيدي ............أو بسكيني

أخاف أفشل

وأخاف رصاصة ترديني

قبل ما مذبحه أوصل

وأخاف إن قطرة من دمه

تسيل وتوصل لكفي

وأموت آنا بفعل سمّه

والله (صج) يايمه

ثور يموت لو مس

الهوا اللي يدخل لثمّه



صفن ......فكّر

لأمره "منتظر" دبر

لمح صرمايته وسخة

تبسم مرّة أو أكثر

تخيل بيها سحنة بوش

وعاود....... قال لا والله

وجه صرمايتي أحسن

وتذكر يوم بالديرة

كان كلابها يزحن


ضحك أكثر ......

والله يومها كنا

بصرماية.... الكلب نزحن

بساع تحركت كفّه

ولفت بالهوا لفّة

وطار النعل صوب الكلب

ويا محلاها من خفة



صفن ........فكّر

خلّد ذكره وأدبر

ابن سباع يالغالي

وأسد تبقى وبعد أكثر

ترى صرمايتك تفلت

على اللي ظلم واتجبر

زرعت الخوف في جوفه

وعلمته .....يا بن أمك

" ماهو شعبي ال يقهر

وجودك دنس اترابي

يابن العلوج ..... ماتصغر!!!!!؟؟؟؟

بعد إذنك

شيل هديتي وانجر "


صور من هناك / من أرض غزة الأبية /



الصورة رقم (1) : ...... ( جريح ) .



رجل يصيح من الألم


الآه تخترق الشفاه


كأنها سيل الحمم


وتجوب في عمق الفضاء


كأنها نسر القمم


وتعود في صمت عجيب


يُسمِع الرجل الأصم


ياعرب ضيعت الأمانة


واختفت كل الشيم


ماعاد للعهد وفاء


والخير في القلب عدم


صرنا نسمى بالحثالة


حين نقرن بالأمم


********


رجل يصيح من الألم


يدعو إله الملك .... يا الله عونك


دنسوا شرف الحرم


حطموا كل المعابد والمساجد


واستباحوا كل بيت


يذكر الله باسم


بتنا نقتّل في بيوت الله


والناس نيام


في البيوت البيض تضحك للألم


********


رجل يصيح من الألم


دمه يغادره سريعا


يجتاز كل حواجز الأعداء


ويلون الدرب الطويل بلونه


ويردد الصيحات .... مع فيروز


سوف نعود .... سوف نعود


سوف نعود يا أرض الكرم .



الصورة رقم (2) : ( معبر )


قد أموت من البرد ........ إن لم أحصل على القليل القليل من الدفء ........
ناغى رضيع يقف أمام المعبر المشئوم .............
ثم
.
.
مات
قد أموت من الجوع ........ إن لم تدخلوا لي بعض الطعام المكدس أمامي ...........
صاح طفل يقف أمام المعبر المشئوم ....................
ثم
.
.
مات.
قد أموت ........... إن لم تدخلوا لي بعض حبات الدواء .............
صاح كهل يقف أمام المعبر المشئوم ..................
ثم
.
.
مات.
قد أموت ............... إن لم تسمحوا لبعض الأطباء بالدخول لعلاجي ..........
صاح جريح يقف أمام المعبر المشئوم ...............
ثم
.
.
مات.
قد أموت .............. إن لم تسمحوا لأطفالي بالعبور ,..............
صاحت أم تقف أمام المعبر المشئوم ..............
ثم
.
.
ماتت.
لتعبروا جميعا ............. سأفتح المعبر .............
صاح رجل يرتدي بزة الشرف وتعلو جبينه سمرة عربية ...........ومن بين شفتيه خرجت ثورة النيل عند الفيضان.
سُمع صوت دوي فجأة ...............
ثم
.
.
مات
لتموتوا جميعا.............. لتذهبوا إلى الجحيم .............
قهقه رجل يرتدي بزة دبلوماسية ملطخة بالأحمر القاني ومزخرفة بأشلاء الأطفال ................
وقف على دبابة إسرائيلية ...............
ثم
.
.
لم يمت لأن ملك الموت رفض أن يدنس تلك الأرواح الطاهرة الصاعدة إلى السماء بروحه النتنة .......
.....والأرض أبت أن تحمل في داخلها كل ذاك الكم من البذاءة ........
لن نموت ............ صرخة زعزعت الأرجاء خرجت من رحم أرض فلسطين ................
لن نموت ............سنبقى رغم أنوفكم ...............
خرّ ذاك البهلوان العربي من عرشه اليهودي ................ثم قذفته الأرض إلى مستنقع الجيف .

الصورة رقم (3) : (مستوطنة)



رائحة الخوف تعبق بالمكان ..........الجبن ........النذالة ............ الخزي والعار ............
كلها كانت تعيث في ذاك المكان فسادا ............
رعشات تتبعثر ضمن الملجأ ..........وعيون تترقب السماء خوفا من غضبها المتوقع ..............
همهمة تسمع من بعيد لفتاة تنتحب متكومة على نفسها ....."أريد أن أعيش ......لا أريد الموت ..... لقد اكتفيت ....... هؤلاء المخربين لا ينتهون .......ألم يموتوا بعد ........كفى "
يومض برق من البعيد ............تتضح الصورة مع ازدياد الهدير ............
يزداد الخوف ........ويعبق المكان بالنتانة ..........
ثم
.
.
صرخة تنطلق مع الحطام ............... لن نموت ............وما هذا إلا البداية فقط .............

نحن قادمون ..........





كل مجزرة وأنتم خاسئون

كل مجزرة وأنتم خاسئون

كل مجزرة وانتم خاسئون
يايهود العالم العلوي ...والسفلي
يا طغاة المشرق والمغرب
ياشراذم جمّعت من كل ثقب أسود
في ذلك الكون الكبير
كل مجزرة وأنتم خاسئون
.
.
كل مجزرة وأنتم
في حياض الموت
في بحر الدماء
في غرور الظلم والجبروت
في ليل الجريمة
يا أيها الأوغاد .....غارقون
.
.
كل مجزرة وصيحات العصافير التي
ملات حناجرَكم لحوم ُ صدورها
تفجّر الاحساس صارخة ...
ألا ياشعوب الأرض
ألستم تنظرون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و تصيح في صمت يزلزل أرضنا
أيا ذل العالم العبري ..........كن فيكون
.
.
وسبحان من جعل الزهور حضارةً
فأتانا قوم همجٌ
لا يفهمون من الحياة
سوى المنايا والمنون
يقطفون الزهر من ...
ثغر الصباح
ويعشقون الليل
والأشباح ..
والبوم .....والغربان
ووحوشٌ من صفيح
تزرع الموت وتطفي
بطريقتها ملايين العيون
.
.
.
كل مجزرة وقومي
وبني أمي
وشعوب الأرض
ذلاّ صامتون
...

تراتيل في معبد العشق

تراتيل في معبد العشق

بخاطري .......

أن أركع اليوم قرب الضريح ......
أن أكتب الأمانيّ بالدم ....
أن أقطع الوريد قربانا لآلهة العشق ...
أن أحتسي أي شراب تقدمه عينيك ....
وإن كان السم ....
سأنتظر الموت .
فإن وصلت ولم تجدني .......
لا تسل عني.... وتذكر يقيني ......
بأنني الراكب الأول لقطار عشقك .....
لكنني لن أكون الأخير ....
سأوصي إليك بقلبي .......
مزق ضلوعي ......واحمله بين يديك ...
لن يستطيع الولوج بقبري ..
دون التمتع بالسحر المنساب من عينيك .....
تملى به ... ثم حرره .....وارحل..
ولكن تذكر!! .....
بأني عشقتك دون ارتياب ...
وجزت بعشقي كل النجوم ....
وحلقت فوق رفوف السحاب....
تماهيت فيك حتى الثمالة ...
وحين ارتشفتَ رحيقي ....
ناديتُ طوبى لهذي الشفاه ....
وطوبى لقلب سأحيا فداه ...
وليعلم الخلق أني.....
سأحميك من شر كل عقاب ..
وإذ ما وقفت بيوم الحساب ....
سأطلب من ربنا راجيا .....
أن أحمل اليوم عنك العذاب
.

غرور عاشق.....

غرور عاشق.....


ردي لقلبك زي الوفاء
يامن تفتحت قبل الزهور ......
وكملت بدرا قبيل البدور ....
وعودي إليّ كطفل صغير
يداري خطيئته بالدموع
لعلمه أن العقاب عسير

عودي سريعا كبرق الشتاء
وألق عنك كثير العناء
فإني غفور غفور غفور
ولكن ؟؟؟؟؟....
عليك بطلب السماح
فقلبي جريح .... وما للجراح
إلا طبيب حنون صبور
يجس مواضع ألمي ويبكي
ودمع من العين للعين يحكي
بأن عذابك في القلب أضحى
يئن كما البحر ......ثم يثور

فأعلم عندها أنك تبت
وأن المشاعر قد أرجعتك
وذكرى الليالي اللواتي قضينا
في جنة الحب قد أتعبتك
فأمسح دمعتك بفتور....
وأقطف من شفتيك ثلاثا
من القبلات ببعض الغرور
لأثبت للقلب أني رجعت
لأمسك فعلا ... زمام الأمور


ذكرى .... ( حين يأخذنا الحنين إلى من نحب )

ذكرى ....

لا زلت أذكر ذاك المساء
فهل تذكرين؟؟؟
حين توقف هذا الزمان
ومرّت دقائق
كانت تساوي لدي سنين
حين نظرت إليّ
وعينيك صارت
تغني وترقص..
تأتي وتهرب ..
تبكي وتضحك ..
ترضى وتغضب..
لا ...... لست أدري؟؟؟!!!
أي شعوذة
كنت عليّ تمارسين
أحسست قلبي
يثور ويغضب
يعلو ويهبط
يئن ويرعد
يرغي ويزبد....... كالمجنون
وليس الجنون بحبك
أمر مهين
.
.
كنت أحس بنبضات قلبي
تزيد وتسرع
ويخفق قلبي
كطير جريح ...
يغادر صدري
ويهرب نحوك
يركض.... يسرع
وأنا أصيح وأصرخ.....
لكن صوتي كان وديعا.... رقيقا
كأني أداعب طفلا حزين
.
.
رأيت بعيني ظل يديك
تأخذ قلبي
تغرقه في بحر حبك
وبحر حبك لو تعلمين
عظيم ...... مخيف...
لكن بعدي عنه ... هو المستحيل
.
.
.
ومن ثم ودّعتني في حياء
وأسبلت جفنيك
قلت أحبك .. ثم مضيت
وبقيت وحدي
ألملم ماحطمته عيونك
وأصلح ما مزقته
عواصف حبي وعشقي
لفرط هيامي
تسمّر جسدي
عندها أحسست أني عجزت
وعجز الرجال مهين ولكن
مادام حبك عجز
فهذا أمر جميل جميل
نعم صدقيني
حبك عجز جميل.......جميل
وأقسم أني ......
لازلت أذكر ذاك المساء
........ فهل تذكرين؟؟؟؟؟؟!!!!!!

لستِ كباقي النسـاء......

لستِ كباقي النسـاء......

أقسم لستِ كباقي النساء
وأي غبيّ يناقض هذا !!
أيُقرَنُ موتٌ بكل الحياة
وكيف تكونين كالأخريات
وفيك البهاء وفيك الحياء
وفيك التسامح والكبرياء
ومابين جنبيك عشقٌ خطيرٌ
يداعب أنفاسنا في الصباحِ
ويقتلنا إذ يحل المساء
بلاءٌ وجودك سيدتي
وقد بتّ أدمن هذا البلاء
حضورك سحر ...
وصوتك شعر...
وإن أنت يوما لقلبي هجرت
تكون حياتي وموتي سواء
......

وتسأل في لحظةٍ من صفاء .
ألست تراني كباقي النساء؟؟!!

فيشتد غيظي .... ويزداد حنقي ..
وأشعر أني كبركان قهرٍٍ
يثور ...
ويخمد حين يراها .
أتسألني عن بقايا النساء؟؟!

قالت : ....سمعتُ بقايا النساء!!
نعم يا جنوني
تعمدت قول بقايا النساء
وما نفع حوّاء دون وجودك
ستغدو كأرض تعيث يباساً
وفعلك فيها كينبوع ماء...

وأين سألقى كمثلك أنثى
بهذا الجمال وهذا النقاء
وإذ ما تجليت يوما عليّ
نسيت الزمان .... نسيت المكان
وسافرت في عمق هذا الفضاء .

ستبقين تعويذة للحياة
فأنت الخلود ... وأنت البقاء
ولا تسأليني.....
إن كنت يوما سأهوى سواك
فحبك أضحى عنيفا ... كثيفا
ويجري من الجسم... مجرى الدماء .

أعيذك بالله من شر عيني
وأقسم للناس أنك أنت
أميرة قلبي.. وستّ النساء ........

أحبــك.... أنثى

أحبــك.... أنثى

وأقسم بالله إنك أنثى

كلامك يشهد أنك أنثى
وذاك الجمال الذي يتجلى
يبرهن للكل أنك أنثى
وهذا الترفع فوق الظنون
وهذي العذوبة
ذاك التدفق والانسياب
ينادون طوبى لمثلك أنثى
حياؤك يسمو وكبرك يعلو
والقلب يعلن فوق المنابر
إني أحبك
أني أحبك
إني أحبك
ويرتد صوتي ...."أحبك أنثى"
أليست حروف القصيدة أنثى
وأمواج بحري كذلك أنثى .
وأيام عمري تذوب حياء
كيما تقول "إنني أنثى"......

كفاك اعتذارا ..... كفاك .... كفاك .........
فإني عشقت..........لأنك أنثى.